كان صهيباً رضى الله عنه رومياً قدم إلى مكة غلاماً أغارت عليهم الروم فسبى وهو صغير وأخذ لسان أولئك ا لذين سبوه ثم تقلب فى الرق حتى ابتاعه عبد الله بن جدعان ثم أعتقه ودخل فى الإسلام هو وعمار بن ياسر رضىالله عنهم فى يوم واحد .
وكانت هجرة صهيب رضى الله عنه عملاً يتجلى فيه روعة الإيمان وعظمة التجرد لله حيث ضحى بكل ما يملك فى سبيل الله ورسوله واللحوق بكتيبة التوحيد والإيمان ، فعن أبى عثمان النهدى رحمه الله قال: بلغنى أن صهيباً حين أراد الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة : أتيتنا ها هنا صعلوكاً حقيراً فكثر مالك عندنا وبغلت ما بلغت ثم تنطلق بنفسك ومالك ؟ والله لا يكون ذلك ، فقال : أرأيتم إن تركت مالى تخلون أنتم سبيلى ؟ قالوا له : نعم ، فجعل لهم ماله أجمع فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"ربح صهيب ربح صهيب " ، ونزلت على النبى صلى الله عليه وسلم وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) البقرة: 207، يقول سيدنا صهيب : وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآنى قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " وتلا عليه النبى صلى الله عليه وسلم الآية ،فقلت يا رسول الله:ما سبقنى إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل .
سيدنا صهيب رضى الله عنه رضي الله عنه يقدم لنا الدليل القاطع على فساد عقل أولئك الماديين الذين يزنون حركات التاريخ وأحداثه كلها بميزان المادة فأين هى المادة التى سوف يكسبها صهيب فى هجرته والتى ضحى من أجلها بكل ما يملك ، هل تراه ينتظر أن يعطيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منصباً يعوضه عما فقده ؟ أم هى ترى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يمنيه بالعيش الفاخر فى جوار أهل يثرب ؟ إن صهيباً ما فعل ذلك وما أنحاز إلى الفئة المؤمنة إلا إبتغاء مرضاة الله بالغاً ما يلغ الثمن ليضرب لشباب الإسلام مثلاً فى التضحية عزيزة المنال عساهم يسيرون على الدرب ويقتفون الأثر
وكانت هجرة صهيب رضى الله عنه عملاً يتجلى فيه روعة الإيمان وعظمة التجرد لله حيث ضحى بكل ما يملك فى سبيل الله ورسوله واللحوق بكتيبة التوحيد والإيمان ، فعن أبى عثمان النهدى رحمه الله قال: بلغنى أن صهيباً حين أراد الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة : أتيتنا ها هنا صعلوكاً حقيراً فكثر مالك عندنا وبغلت ما بلغت ثم تنطلق بنفسك ومالك ؟ والله لا يكون ذلك ، فقال : أرأيتم إن تركت مالى تخلون أنتم سبيلى ؟ قالوا له : نعم ، فجعل لهم ماله أجمع فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"ربح صهيب ربح صهيب " ، ونزلت على النبى صلى الله عليه وسلم وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) البقرة: 207، يقول سيدنا صهيب : وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآنى قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " وتلا عليه النبى صلى الله عليه وسلم الآية ،فقلت يا رسول الله:ما سبقنى إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل .
سيدنا صهيب رضى الله عنه رضي الله عنه يقدم لنا الدليل القاطع على فساد عقل أولئك الماديين الذين يزنون حركات التاريخ وأحداثه كلها بميزان المادة فأين هى المادة التى سوف يكسبها صهيب فى هجرته والتى ضحى من أجلها بكل ما يملك ، هل تراه ينتظر أن يعطيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منصباً يعوضه عما فقده ؟ أم هى ترى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يمنيه بالعيش الفاخر فى جوار أهل يثرب ؟ إن صهيباً ما فعل ذلك وما أنحاز إلى الفئة المؤمنة إلا إبتغاء مرضاة الله بالغاً ما يلغ الثمن ليضرب لشباب الإسلام مثلاً فى التضحية عزيزة المنال عساهم يسيرون على الدرب ويقتفون الأثر