الشجاعة في حياة رسول الله
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
.من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
...أما بعد ...
...أما بعد ...
الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه :** لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }21)} [الأحزاب/21] .. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، القائل :" أيهَا النَّاسُ إنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ." صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
أما بعد :
لقد ربَّى القرآنُ الكريم المؤمنين على الشجاعة، فكانت آياته المنبع الذي شربت منه الأُمَّة معنى وقيمة الشجاعة، فقال الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مخاطبًا الأُمَّة ورسولها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 74].
الشجاعة في حياة الرسول
الشجاعة في حياة الرسول
إنّ حياة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القوليَّة والعمليَّة كانت نموذجًا عاليًا في الشجاعة، فعند التأمُّل في سيرة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نجد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتعامل مع كل المواقف والمصاعب بقلب ثابت، وإيمان راسخ، وشجاعة نادرة؛ لذلك خاطبه الله I قائلاً: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 84].
وقد كانت هذه الشجاعة خُلقًا فطريًّا مزروعًا في قلب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منذ نشأته الأولى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؛ فها هو ذا يشارك أعمامه في (حرب الْفِجَار) وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره[1]. كما أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غار حراء وسط الصحراء[2]؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تظهر الشجاعة في كل ملمح من لمحات حياة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعد بعثته. ولم يكن هذا كلامًا نظريًّا دون تطبيق، بل مارس الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشجاعة دون تردُّد أو جبن أو خور؛ فنجد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في أوَّل أيام دعوته يُواجه المشركين بأمر تُنكره عقولهم، ولا تدركه في أوَّل الأمر تصوُّراتهم، ولم يمنعه من الجهر بالدعوة الخوفُ من مواجهتهم، فضرب بذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لأُمَّته أروع الأمثلة في الجهر بالحقِّ أمام أهل الباطل، وإن تحزَّبوا ضدَّ الحقِّ، وجنَّدوا لحربه كل ما في وسعهم. كان يعتكف وحده في
مواقف من شجاعة رسول الله
وقد كانت هذه الشجاعة خُلقًا فطريًّا مزروعًا في قلب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منذ نشأته الأولى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؛ فها هو ذا يشارك أعمامه في (حرب الْفِجَار) وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره[1]. كما أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غار حراء وسط الصحراء[2]؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تظهر الشجاعة في كل ملمح من لمحات حياة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعد بعثته. ولم يكن هذا كلامًا نظريًّا دون تطبيق، بل مارس الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشجاعة دون تردُّد أو جبن أو خور؛ فنجد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في أوَّل أيام دعوته يُواجه المشركين بأمر تُنكره عقولهم، ولا تدركه في أوَّل الأمر تصوُّراتهم، ولم يمنعه من الجهر بالدعوة الخوفُ من مواجهتهم، فضرب بذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لأُمَّته أروع الأمثلة في الجهر بالحقِّ أمام أهل الباطل، وإن تحزَّبوا ضدَّ الحقِّ، وجنَّدوا لحربه كل ما في وسعهم. كان يعتكف وحده في
مواقف من شجاعة رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتتجلَّى شجاعة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في مواقف عديدة من أهمها اعتراضه على الظلم، ووقوفه في وجه الظالم دون تردُّد أو خوف، فها هو ذا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقف بجوار المظلوم ويأخذ حقَّه من الظالم؛ فيروي ابن هشام أن رجلاً من إراشٍ[3] قدم مكة بإبل له، فابتاعها منه أبو جهل فمطله بأثمانها، فأقبل الإراشي حتى وقف على نادٍ من قريشٍ، ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في ناحية المسجد جالسٌ، فقال: يا معشر قريشٍ، من رجلٌ يؤدِّيني[4] على أبي الحكم بن هشام؛ فإني رجل غريب ابن سبيل، وقد غلبني على حقِّي؟
قال: فقال له أهل ذلك المجلس: أترى ذلك الرجل الجالس -لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهم يهزءون به لما يعلمون بينه وبين أبي جهلٍ من العداوة- اذهب إليه فإنه يؤدِّيك عليه. فأقبل الإراشي حتى وقف على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: يا عبد الله، إن أبا الحكم بن هشامٍ قد غلبني على حقٍّ لي قِبَلَه، وأنا رجل غريب ابن سبيل، وقد سألتُ هؤلاء القوم عن رجلٍ يؤدِّيني عليه، يأخذ لي حقِّي منه، فأشاروا لي إليك، فخذ لي حقِّي منه يرحمك الله.
قال: "انْطَلِقْ إلَيْهِ". وقام معه رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلمَّا رأوه قام معه، قالوا لرجل ممَّن معهم: اتبعه فانظر ماذا يصنع. قال: وخرج رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى جاءه فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: "مُحَمَّدٌ، فَاخْرُجْ إِلَيَّ". فخرج إليه وما في وجهه من رائحةٍ[5]، قد انتُقِع[6] لونه، فقال: "أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ حَقّهُ". قال: نعم، لا تبرح حتى أعطيه الذي له. قال: فدخل فخرج إليه بحقِّه فدفعه إليه. قال: ثم انصرف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وقال للإراشي: "الْحَقْ بِشَأْنِكَ". فأقبل الإراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال: جزاه الله خيرًا، فقد -والله- أخذ لي حقِّي.
قال: وجاء الرجل الذي بعثوا معه، فقالوا: ويحك ماذا رأيتَ؟ قال: عجبًا من العجب، والله ما هو إلاَّ أن ضرب عليه بابه، فخرج إليه وما معه رُوحه، فقال له: "أَعْطِ هَذَا حَقَّهُ". فقال: نعم، لا تبرح حتى أُخْرِج إليه حقَّه. فدخل فخرج إليه بحقِّه، فأعطاه إيَّاه. قال: ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء، فقالوا له: ويلك ما لك؟ والله ما رأينا مثل ما صنعتَ قطُّ. قال: ويحكم والله ما هو إلاَّ أن ضرب عَلَيَّ بابي، وسمعتُ صوته فملئت رعبًا، ثم خرجتُ إليه وإنَّ فوق رأسه لفحلاً من الإبل ما رأيت مثل هامَته[7]، ولا قَصْرَته[8]، ولا أنيابه لفحل قطُّ، والله لو أَبَيْتُ لأَكَلَنِي[9].
وتتجلَّى شجاعة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في مواقف عديدة من أهمها اعتراضه على الظلم، ووقوفه في وجه الظالم دون تردُّد أو خوف، فها هو ذا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقف بجوار المظلوم ويأخذ حقَّه من الظالم؛ فيروي ابن هشام أن رجلاً من إراشٍ[3] قدم مكة بإبل له، فابتاعها منه أبو جهل فمطله بأثمانها، فأقبل الإراشي حتى وقف على نادٍ من قريشٍ، ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في ناحية المسجد جالسٌ، فقال: يا معشر قريشٍ، من رجلٌ يؤدِّيني[4] على أبي الحكم بن هشام؛ فإني رجل غريب ابن سبيل، وقد غلبني على حقِّي؟
قال: فقال له أهل ذلك المجلس: أترى ذلك الرجل الجالس -لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهم يهزءون به لما يعلمون بينه وبين أبي جهلٍ من العداوة- اذهب إليه فإنه يؤدِّيك عليه. فأقبل الإراشي حتى وقف على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: يا عبد الله، إن أبا الحكم بن هشامٍ قد غلبني على حقٍّ لي قِبَلَه، وأنا رجل غريب ابن سبيل، وقد سألتُ هؤلاء القوم عن رجلٍ يؤدِّيني عليه، يأخذ لي حقِّي منه، فأشاروا لي إليك، فخذ لي حقِّي منه يرحمك الله.
قال: "انْطَلِقْ إلَيْهِ". وقام معه رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلمَّا رأوه قام معه، قالوا لرجل ممَّن معهم: اتبعه فانظر ماذا يصنع. قال: وخرج رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى جاءه فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: "مُحَمَّدٌ، فَاخْرُجْ إِلَيَّ". فخرج إليه وما في وجهه من رائحةٍ[5]، قد انتُقِع[6] لونه، فقال: "أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ حَقّهُ". قال: نعم، لا تبرح حتى أعطيه الذي له. قال: فدخل فخرج إليه بحقِّه فدفعه إليه. قال: ثم انصرف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وقال للإراشي: "الْحَقْ بِشَأْنِكَ". فأقبل الإراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال: جزاه الله خيرًا، فقد -والله- أخذ لي حقِّي.
قال: وجاء الرجل الذي بعثوا معه، فقالوا: ويحك ماذا رأيتَ؟ قال: عجبًا من العجب، والله ما هو إلاَّ أن ضرب عليه بابه، فخرج إليه وما معه رُوحه، فقال له: "أَعْطِ هَذَا حَقَّهُ". فقال: نعم، لا تبرح حتى أُخْرِج إليه حقَّه. فدخل فخرج إليه بحقِّه، فأعطاه إيَّاه. قال: ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء، فقالوا له: ويلك ما لك؟ والله ما رأينا مثل ما صنعتَ قطُّ. قال: ويحكم والله ما هو إلاَّ أن ضرب عَلَيَّ بابي، وسمعتُ صوته فملئت رعبًا، ثم خرجتُ إليه وإنَّ فوق رأسه لفحلاً من الإبل ما رأيت مثل هامَته[7]، ولا قَصْرَته[8]، ولا أنيابه لفحل قطُّ، والله لو أَبَيْتُ لأَكَلَنِي[9].
كما تظهر شجاعته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واضحة جليلة عندما يتعرَّض أهله وصحابته لخطر ما، فها هو ذا أنس بن مالك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يصف شجاعة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بقوله: كَانَ النَّبِيُّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ. قال: وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً؛ سَمِعُوا صَوْتًا. قال: فَتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ[10]، وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقَالَ: "لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا". ثم قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "وَجَدْتُهُ بَحْرًا[11]". يعني الفرس[12].
شجاعته في ميدان القتال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويضرب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المثل والقدوة في ميدان القتال فكانت شجاعته النبراس الذي سار عليه الصحابة فيما بعدُ، فيُروى عن علي بن أبي طالب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال: "كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ[13]، وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْهُ"[14].
شجاعته في غزوة أحد
ويضرب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المثل والقدوة في ميدان القتال فكانت شجاعته النبراس الذي سار عليه الصحابة فيما بعدُ، فيُروى عن علي بن أبي طالب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال: "كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ[13]، وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْهُ"[14].
شجاعته في غزوة أحد
وفي أحلك لحظات المسلمين شدَّة وانهزامهم أمام عدوِّهم في غزوة أُحُد نراه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] متماسكًا شجاعًا، مقاتلاً لزعماء الشرك، فقد أدركه أُبَيُّ بن خلف وهو يقول: أي محمد، لا نجوتُ إن نجوتَ. فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منَّا؟ فقال رسول الله: "دَعُوهُ". فلمَّا دنا، تناول رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحربة من الحارث بن الصِّمَّة، فلمَّا أخذها رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منه انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشَعْراءَ[15] عن ظهر البعير إذا انتفض بها، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ[16] منها عن فرسه مرارًا، فمات وهُمْ راجعون به إلى مكة[17].
ولذلك يقول المقداد بن عمرو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن ثبات رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وشجاعته في غزوة أُحُد، قوله: "لا والذي بعثه بالحقِّ إن زال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شبرًا واحدًا، إنه لفي وجه العدوِّ، وتثوب إليه طائفة من أصحابه مرَّة، وتُصرف عنه مرَّة، فربما رأيته قائمًا يرمي على قوسيه، ويرمي بالحجر، حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كما هو في عصابة[18] صبروا معه"[19].
شجاعته يوم حنين
ولذلك يقول المقداد بن عمرو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن ثبات رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وشجاعته في غزوة أُحُد، قوله: "لا والذي بعثه بالحقِّ إن زال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شبرًا واحدًا، إنه لفي وجه العدوِّ، وتثوب إليه طائفة من أصحابه مرَّة، وتُصرف عنه مرَّة، فربما رأيته قائمًا يرمي على قوسيه، ويرمي بالحجر، حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كما هو في عصابة[18] صبروا معه"[19].
شجاعته يوم حنين
أمَّا يوم حنين فقد ضرب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أروع مَثَلٍ عرفته البشريَّة في الشجاعة ؛ وذلك حينما فرَّ الجيش من ساحة القتال، فنزل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من على بغلته ودعا واستنصر، وهو يُرَدِّد: "أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِب... أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِب، اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ"[20]. فما رُئِي أَحد يومئذ كان أثبت منه، ولا أقرب للعدوِّ[21]، فقد وقف في وجههم أجمعين متحدِّيًا لهم، وأخذ كفًّا من حصًى وضرب وجوههم، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "شَاهَتِ الْوُجُوهُ"[22]. فما استطاع أحد أن يمسَّه بسوء[23].
رسول الله يعلم أمته الشجاعة
رسول الله يعلم أمته الشجاعة
إننا نجد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يُعَلِّم أُمَّته الاستعاذة من أي خور وجبن؛ لأن الآجال والأرزاق وكل الكون بيد الله I يصرفها كيف يشاء، فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ..."[24].
ويستمرُّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في تعليم أُمَّته الشجاعة في كل الميادين، بداية من ميدان الكلمة وانتهاء بميدان الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم هذه الميادين التي يُؤَكِّد عليها النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ميدان مواجهة الظلم، فيقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"[25]. وهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القائل أيضًا في فضل الجهاد والإقدام بالنفس والمال: "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ[26] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"[27].
وصف شجاعة رسول الله
ويستمرُّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في تعليم أُمَّته الشجاعة في كل الميادين، بداية من ميدان الكلمة وانتهاء بميدان الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم هذه الميادين التي يُؤَكِّد عليها النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ميدان مواجهة الظلم، فيقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"[25]. وهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القائل أيضًا في فضل الجهاد والإقدام بالنفس والمال: "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ[26] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"[27].
وصف شجاعة رسول الله
شجاعة مضبوطة بالعقل
ومع هذه الشجاعة التي كان يتحلَّى بها رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلاَّ أنها لم تكن شجاعة تهوُّر، إنما كانت مضبوطة بالعقل؛ فلننظر إلى حصاره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لحصن الطائف الذي استمرَّ أكثر من أربعين يومًا، عَلِمَ -خلالها- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن الطعام والشراب اللذين بداخل حصن الطائف يكفيانه سنة على الأقلِّ أو عدَّة سنوات، وعندها وازن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القائدُ الشجاع بين مضارِّ الحصار وفوائده، فوجد أن بقاءه في هذه البقعة -أكثر من ذلك- سيوقع الدولة الإسلاميَّة في مشاكل ضخمة؛ لأن القوَّات الإسلامية ليست مجرَّد فرقة من الجيش الإسلامي، بل هي المجتمع المسلم بكامله.
كما أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم يترك في المدينة إلاَّ القليل من الرجال لحراسة الديار والنساء، فهي إذن معرَّضة للمهاجمة من المشركين واليهود؛ لذلك أخذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قراره الشجاع بفكِّ الحصار[28].
شجاعة مضبوطة بالرحمة
كما أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم يترك في المدينة إلاَّ القليل من الرجال لحراسة الديار والنساء، فهي إذن معرَّضة للمهاجمة من المشركين واليهود؛ لذلك أخذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قراره الشجاع بفكِّ الحصار[28].
شجاعة مضبوطة بالرحمة
وهذه الشجاعة أيضًا كانت مضبوطة بالرحمة؛ فلذلك لم يستعملها إلاَّ في مواطن الجهاد؛ لإعلاء كلمة الله خفَّاقة، ومن ثَمَّ لم ينتقم رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لنفسه، ولم يضرب بيده إلاَّ في سبيل الله، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"[29].
هكذا كانت شجاعة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شجاعة قائمة على يقين وثبات وأخلاق ومبادئ؛ لذلك كانت مضرب الأمثال للأجيال على مرِّ العصور.. فما أروعها من شجاعة!
[1] الفجار: حرب وقعت بين قريش وحلفائها وبين هوازن قبل البعثة بعشرين سنة تقريبًا، وكانت في الأَشهر الحرم، فلمَّا قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا. فسُمِّيَتْ فِجارًا. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية 2/289-291، وابن منظور: لسان العرب، مادة فجر 5/45.
[2] ابن كثير: السيرة النبوية 1/385.
[3] إراش: بالكسر والشين معجمة موضع. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1/134.
[4] مَنْ يُؤْدِيني على فلان أي: من يُعِينني عليه وينصفني، وهو من الأداة التي توصل الإنسان إلى ما يريد؛ كأداة الحرب وأداة الصانع، فالحاكم يؤدي الخصم أي: يوصله إلى مطلبه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة أدا 14/24، والسهيلي: الروض الأنف 3/237.
[5] وما في وجهه رائحة أي: رائحة دم، وبقية روح، فكان معناه روح باقية. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة روح 2/455، والسهيلي: الروض الأنف 3/237.
[6] انتقع لونه: تَغَيَّرَ من هَمٍّ أَو فزع. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نقع 8/359.
[7] الهامة: الرأس. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة هوم 12/624.
[8] القصرة: العنق وأصل الرقبة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قصر 5/95.
[9] انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 1/389-391.
[10] فرس عُرْي: لا سرج عليه، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عرا 15/44.
[11] وجدته بحرًا: أي سريع الجري؛ لأنه كان به أول الناس تحرُّكًا في مواجهة الخطر. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 6/35.
[12] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الشجاعة في الحرب والجبن (2665)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتقدمه للحرب (2307).
[13] احْمَرَّ البأْسُ: أَي صار في الشدة والهول مبلغًا كبيرًا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حمر 4/208.
[14] أحمد (1346)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح. وأبو يعلى (302)، والحاكم (2633) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[15] الشَّعْراء: نوع من الذباب يكون على ظهر الإبل والخيل. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة شعر 4/410.
[16] تدأدأ: تدحرج وسقط. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة دأدأ 1/69.
[17] ابن هشام: السيرة النبوية 2/83.
[18] العصابة: المجموعة والجماعة من الناس، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عصب 1/602.
[19] البيهقي: دلائل النبوة 3/246.
[20] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب من صف أصحابه عند الهزيمة... (2772)، ومسلم عن البراء بن عازب: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1776) واللفظ له.
[21] ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/422، وابن قيم الجوزية: زاد المعاد 3/90.
[22] مسلم عن سلمة بن الأكوع: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1777)، وأحمد (2762)، والدارمي (2452)، وشاهت الوجوه أي: قبحت. انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 12/122، وابن منظور: لسان العرب، مادة شوه 13/508.
[23] ابن هشام: السيرة النبوية 1/628، والسهيلي: الروض الأنف 1/228، 229.
[24] البخاري: كتاب الدعوات، باب الاستعاذة من الجبن والكسل (6008)، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من العجز والكسل وغيره (2706)، والنسائي عن عمر بن الخطاب (5481)، واللفظ له.
[25] أبو داود عن أبي سعيد الخدري: كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي (4344)، والترمذي (2174) وقال أبو عيسى:
هكذا كانت شجاعة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شجاعة قائمة على يقين وثبات وأخلاق ومبادئ؛ لذلك كانت مضرب الأمثال للأجيال على مرِّ العصور.. فما أروعها من شجاعة!
[1] الفجار: حرب وقعت بين قريش وحلفائها وبين هوازن قبل البعثة بعشرين سنة تقريبًا، وكانت في الأَشهر الحرم، فلمَّا قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا. فسُمِّيَتْ فِجارًا. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية 2/289-291، وابن منظور: لسان العرب، مادة فجر 5/45.
[2] ابن كثير: السيرة النبوية 1/385.
[3] إراش: بالكسر والشين معجمة موضع. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1/134.
[4] مَنْ يُؤْدِيني على فلان أي: من يُعِينني عليه وينصفني، وهو من الأداة التي توصل الإنسان إلى ما يريد؛ كأداة الحرب وأداة الصانع، فالحاكم يؤدي الخصم أي: يوصله إلى مطلبه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة أدا 14/24، والسهيلي: الروض الأنف 3/237.
[5] وما في وجهه رائحة أي: رائحة دم، وبقية روح، فكان معناه روح باقية. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة روح 2/455، والسهيلي: الروض الأنف 3/237.
[6] انتقع لونه: تَغَيَّرَ من هَمٍّ أَو فزع. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نقع 8/359.
[7] الهامة: الرأس. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة هوم 12/624.
[8] القصرة: العنق وأصل الرقبة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قصر 5/95.
[9] انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 1/389-391.
[10] فرس عُرْي: لا سرج عليه، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عرا 15/44.
[11] وجدته بحرًا: أي سريع الجري؛ لأنه كان به أول الناس تحرُّكًا في مواجهة الخطر. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 6/35.
[12] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الشجاعة في الحرب والجبن (2665)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتقدمه للحرب (2307).
[13] احْمَرَّ البأْسُ: أَي صار في الشدة والهول مبلغًا كبيرًا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حمر 4/208.
[14] أحمد (1346)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح. وأبو يعلى (302)، والحاكم (2633) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[15] الشَّعْراء: نوع من الذباب يكون على ظهر الإبل والخيل. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة شعر 4/410.
[16] تدأدأ: تدحرج وسقط. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة دأدأ 1/69.
[17] ابن هشام: السيرة النبوية 2/83.
[18] العصابة: المجموعة والجماعة من الناس، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عصب 1/602.
[19] البيهقي: دلائل النبوة 3/246.
[20] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب من صف أصحابه عند الهزيمة... (2772)، ومسلم عن البراء بن عازب: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1776) واللفظ له.
[21] ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/422، وابن قيم الجوزية: زاد المعاد 3/90.
[22] مسلم عن سلمة بن الأكوع: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1777)، وأحمد (2762)، والدارمي (2452)، وشاهت الوجوه أي: قبحت. انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 12/122، وابن منظور: لسان العرب، مادة شوه 13/508.
[23] ابن هشام: السيرة النبوية 1/628، والسهيلي: الروض الأنف 1/228، 229.
[24] البخاري: كتاب الدعوات، باب الاستعاذة من الجبن والكسل (6008)، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من العجز والكسل وغيره (2706)، والنسائي عن عمر بن الخطاب (5481)، واللفظ له.
[25] أبو داود عن أبي سعيد الخدري: كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي (4344)، والترمذي (2174) وقال أبو عيسى: