[size=32]من صيد فوائدي[/size]
[size=32](10)[/size]
[size=32]درر من أقوال أهل العلم[/size]
[size=32]1شهيد لم يسجد لله سجدة[/size]
[size=32]أصيرم[/size]
[size=32]عمرو بن ثابت بن وقش[/size]
[size=32]من بني عبد الأشهل ومنهم سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير[/size]
[size=32]فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد وأسلم حينئذ وقاتل فقتل قبل[/size]
[size=32]أن يسجد لله سجدة فأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :[/size]
[size=32](عمل قليلا وأجر كثيرا )[/size]
[size=32]وكان عمرو بن ثابت المعروف بالأصيرم من بني عبد الأشهل[/size]
[size=32]يأبى الإسلام فلما كان يوم أحد قذف الله الإسلام في قلبه للحسنى[/size]
[size=32]التي سبقت له منه فأسلم وأخذ سيفه ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=32]فقاتل فأثبت بالجراح ولم يعلم أحد بأمره فلما انجلت الحرب [/size]
[size=32]طاف بنو عبد الأشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم فوجدوا الأصيرم [/size]
[size=32]وبه رمق يسير فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ما جاء به [/size]
[size=32]لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر ثم سألوه ما الذي جاء بك ؟[/size]
[size=32]أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟[/size]
[size=32]فقال : بل رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله [/size]
[size=32]ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني[/size]
[size=32]ما ترون ومات من وقته فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [/size]
[size=32]( هو من أهل الجنة )[/size]
[size=32]قال أبو هريرة : ولم يصل لله صلاة قط[/size]
[size=32]من كتاب //زاد المعاد//[/size]
[size=32]لابن القيم رحمه الله[/size]
[size=32]2[/size]
[size=32]الرضا ولو على جمْر الغضَا[/size]
[size=32]خرج رجلٌ من بني عبْسٍ يبحثُ عن إبلِه التي ضلَّتْ ، فذهب والتمسها ،[/size]
[size=32]ومكث ثلاثة أيامٍ في غيابِه ، وكان هذا الرجل غنياً ،[/size]
[size=32]أعطاه اللهُ ما شاء من المالِ والإبلِ والبقرِ والغنمِ والبنين والبناتِ ،[/size]
[size=32]وكان هذا المالُ والأهلُ في منزلٍ رحْبٍ على ممرِّ سيْلٍ في ديارِ بني عبس ،[/size]
[size=32]في رغدٍ وأمنٍ وأمانٍ ، لم يفكرْ والدُهم ولم يفكرْ أبناؤه [/size]
[size=32]أن الحوادث قد تزورهم ، وأن المصائب قد تجتاحُهم .[/size]
[size=32]يا راقد الليلِ مسروراً بأوَّلِه[/size]
[size=32]إنَّ الحوادث قد يطْرُقْنَ أسْحارا[/size]
[size=32]نام الأهلُ جميعاً كبارُهم وصغارُهم ، معهم أموالُهم في أرضٍ مستوية ، [/size]
[size=32]ووالدهم غائبٌ يبحثُ عن ضالَّتِه ، وأرسل اللهُ عليهم سيْلاً جارفاً [/size]
[size=32]لا يلوي على شيءٍ ، يحملُ الصخور كما يحملُ التراب ، [/size]
[size=32]ومرَّ عليهم في آخر الليلِ ، فاجتاحهم جميعاً ، واقتلع بيوتهم من أصلها ، [/size]
[size=32]وأخذ الأموال معه جميعاً ، وأخذالأهل جميعاً ،[/size]
[size=32]وزهقتْ أرواحُهم من تدفُّقِ الماء ، وصارُوا أثراً بعد عيْنٍ ، [/size]
[size=32]فكأنهم لم يكونوا ، صارُوا حديثاً يُتلى على اللسانِ .[/size]
[size=32]وعاد الأبُ ثلاثةِ أيامٍ إلى الوادي ، فلم يُحِسَّ أحداً ، ولم يسمعْ رافداً ، [/size]
[size=32]لا حيَّ ولا ناطق ولا أنيس ، المكانُ قاعٌ صَفْصَفٌ ، يا اللهُ !! [/size]
[size=32]يا للدَّاهيةِ الدهياءِ !! لا زوجة لا ابن لا ابنة ، لا ناقةَ لا شاةَ لا بقرة ،[/size]
[size=32]لا درهم لا دينار ، لا ثوب لا شيء ، إنها مصيبةٌ !![/size]
[size=32]وزيادةً في البلاء : إذا جملٌ منْ جمالِهْ قْد شرد ، [/size]
[size=32]فحاول أنْ يدركه وأخذ بذيِله علَّة أن يجد رجلاًيقودُه إلى مكان يأوي إليه ،[/size]
[size=32]وبعد حينٍ ووقتٍ من هذا اليوم سمعه أعرابيُّ آخرُ ، [/size]
[size=32]فأتى إليه وقاده ، وذهب به إلى الوليدِ بنِ عبدِالملك الخليفةِ في دمشق ،[/size]
[size=32]وأخبره الخَبَرَ ، فقالَ : كيف أنتَ ؟ قال : رضيتُ عن اللهِ .[/size]
[size=32]وهي كلمةٌ كبيرةٌ عظيمةٌ ، يقولُها هذا المسلُم الذي حَمَلَ التوحيد في قلبِه ،[/size]
[size=32]وأصبح آيةً للسائلين ، وعظِةً للمتَّعظين ، وعبرةً للمعتبرين .[/size]
[size=32]والشاهد : الرضا عن اللهِ .[/size]
[size=32]والذي لا يرضى ولا يسلِّمُ للمقدّر ، [/size]
[size=32]فإن استطاع أن يبتغي نفقاً في الأرض أو سُلَّماً في السماء، وإن شاء: [/size]
[size=32]?فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ?[/size]
[size=32]من كتاب /// لا تحزن ///[/size]
[size=32]للداعية الرائع عائض القرني[/size]
[size=32]3[/size]
[size=32]تريد أبو طالب ، ونريد سلمان[/size]
[size=32]يا محمد انت تريد ابا طالب ونحن نريد سلمان ابو طالب [/size]
[size=32]اذا سئل عن اسمه قال عبد مناف واذا انتسب [/size]
[size=32]افتخر بالآباء واذاذكرت الأموال عبد الابل .[/size]
[size=32]وسلمان اذا سئل عن اسمه قال عبد الله وعن نسبه[/size]
[size=32]قال ابن الاسلام وعن ماله قال الفقر وعن حانوته قال المسجد [/size]
[size=32]وعن كسبه قال الصبر وعن لباسه قال التقوى والتواضع [/size]
[size=32]وعن وساده قال السهر وعن فخره قال سلمان منا وعن قصده [/size]
[size=32]قال يريدون وجهه وعن سيره قال الى الجنة [/size]
[size=32]وعن دليله في الطريق قال إمام الخلق وهادئ الائمة[/size]
[size=32]اذا نحن ادلجن وانت امامنا ... كفى بالمطايا طيب ذكراك حاديا[/size]
[size=32]وان نحن اضللنا الطريق ولم نجد ... دليلا كفانا نور وجهك هاديا[/size]
[size=32]من كتاب // الفوائد //[/size]
[size=32]لابن القيم رحمه الله[/size]