.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.

.


    تعرف على الصحابي الذي قال عنه النبي "إنه ابني يرثني وأرثه"

    أبو نورسين
    أبو نورسين
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 6883
    تاريخ التسجيل : 03/04/2010
    العمر : 49
    الموقع : مصرى

    تعرف على الصحابي الذي قال عنه النبي "إنه ابني يرثني وأرثه" Empty تعرف على الصحابي الذي قال عنه النبي "إنه ابني يرثني وأرثه"

    مُساهمة من طرف أبو نورسين الخميس 28 مايو - 15:38

    تعرف على الصحابي الذي قال عنه النبي "إنه ابني يرثني وأرثه"

    زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد جاء ذكر اسمه في القرآن الكريم تكريماً له, وقصة زيد بن حارثة تبدأ حين كان بصحبة أمه في زيارة لأهلها فخطف وبيع زيد في سوق عكاظ وكان غلاماً صغيراً واشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد"رضي الله عنها" فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له وتمضي الأيام وفي موسم الحج رآه بعض أقاربه فتعرفوا عليه وعادوا إلى ديارهم فأخبروا أباه الذي أسرع ليفتدي ابنه ويحرره, وكان زيد يحظى عند النبي صلى الله عليه وسلم بمكانة عظيمة, لدرجة أنه كان يقال عنه "زيد بن محمد".

    ادعوهم لآبائهم:
    ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل في القرآن الكريم آيات بتحريم التبني فأصبح بعدها زيد يسمى زيد بن حارثة,((ادعوهم لآبائهم)) [ الأحزاب : ((ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) .

    وكذلك كان زيد يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً كبيراً وجاء والده وعمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضان عليه افتداء زيد بالمال, فقال لهما صلى الله عليه وسلم(ادعوه فخيراه فإن اختاركما فهو لكما بغير فداء وإن اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني)) وقال زيد(والله يا رسول الله أنت مني بمنزلة الأب والعم وما أختار عليك أحداً قط)) فقال له والده(أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك يا زيد؟)) وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اشهدوا أيها الجمع أن زيداً ابني يرثني وأرثه)) وكان ذلك قبل تحريم التبني ومضى والد زيد وعمه وهما في اطمئنان عليه, وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابنة عمته زينت بنت جحش"رضي الله عنها" ثم طلقها زيد فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من بركة الحبشية حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "أم أيمن" وولدت له ابنه أسامة وزينب بنت جحش هي أم المؤمنين التي نزل فيها قرآن كريم بتزويجها من النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها زيد .

    شهوده الغزوات:

    شهد زيد غزوة بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر, أسامة بن زيد بن حارثة وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه وهي من أوائل المسلمات وقد كان صلى الله عليه وسلم يحبها حباً كبيراً, وهكذا كان أسامة بن زيد مسلماً منذ ولادته وتربى على أخلاق الإسلام العظيمة وأحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد قال صلى الله عليه وسلم عنه(أسامة أحب الناس إليَّ)). ولمكانة أسامة بن زيد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن سرقت المرأة المخزومية فقالت قريش(أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه فيها حتى لا تقطع يدها)), وحين كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة قال له صلى الله عليه وسلم(أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟)) وقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال مغاضباً "على سبيل الفرض والمثال" (وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)) "رواه البخاري" .

    رسول الله يزوج أسامة:

    وقد اختار صلى الله عليه وسلم لأسامة زوجته وزوجه من فاطمة بنت قيس"رضي الله عنها" وحين دخل أسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم. "رواه أحمد" .

    الغزوات التي حضرها

    أراد أسامة أن يشارك في غزوة أُحد ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رده لصغر سنه, وفي غزوة الخندق ألح أسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنحه شرف الاشتراك في الجهاد فسمح له الرسول وهو ابن خمس عشرة سنة ثم شارك في غزوة مؤتة التي استشهد فيها أبوه زيد بن حارثة ورغم استشهاد أبيه أمام ناظريه إلا أنه استمر في القتال فقاتل تحت لواء جعفر بن أبي طالب حتى استشهد جعفر ثم قاتل تحت لواء عبد الله بن رواحة حتى استشهد أيضاً فقاتل تحت لواء خالد بن الوليد وشارك أيضاً في غزوة حنين.

    إمارة أسامة بن زيد

    بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة في سرية فعاد مكللاً بالنجاح والفوز وأثناءها قال أحد المشركين(لا إله إلا الله)) حتى يسلم من القتل فقتله أسامة فعاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له(يا رسول الله لقد قتل فلان وفلان من المسلمين))وقال له(كيف تقتل رجلاً قال"لا إله إلا الله")), روي الإمامان مسلم والبخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمَّر أسامة على جيش فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهم تعجب بعضهم واستكثروا على شاب في العشرين من عمره فقال صلى الله عليه وسلم(إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله لقد كان خليقاً للإمارة وإن كان أحب الناس إليَّ وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده)) .

    حين خرج أسامة في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد أخرَّ مرض الرسول ووفاته خروج الجيش بعض الوقت وسار أسامة بجيشه"ثلاثة آلاف مقاتل" وحارب المرتدين وأدى المهمة التي خرج من أجلها بنجاح وعاد سالماً غانماً هو ومن معه ولما بلغ هرقل ما فعله أسامة تعجب من شجاعته وبطولته.

    ***رضي الله عن زيد بن حارثة وعن أسامة بن زيد وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن التابعين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 31 أكتوبر - 19:06