قصة بلال بن رباح
بلال بن رباح
اسمه وصفاته:
أسم أمه حمامة أسلم قديما فعذبه قومه وجعلوا يقولون له : ربك اللات و العزى وهو يقول : أحد أحد . فأتي عليه أبو بكر فاشتراه بسبع أواق وقيل بخمس ، فأعتقه فشهد بدر وأحد والمشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أول من أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤذن له حضرا وسفرا ، وكان خازنه على بيت ماله : وكان آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنا ، له شعر كثير ، خفيف العارضين ، به شمط كثير لا يغيره .
شجاعته:
عن مجاهد قال : إن أول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وبل و صهيب ، و خباب ، وعمار ، وسمية أم عمار ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه قومه ، وأخذ الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم ما بلغ فأعطوهم ما سألوا فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء وألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالا فأنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوه وجعلوا في عنقه حبلا ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة فجعل بلال يقول : أحد أحد ( وقد روى هذا عن ابن مسعود إلا أنه جعل مكان خباب المقداد ) .
وعن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب ، وهو يقول : أحد أحد فيقول : أحد أحد الله يا بلال . ثم أقبل ورقة على أميه بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول : أحلف بالله عز وجل إن قتلتموه على هذه لأتخذنه حنانا ، حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك به فقال لأميه : ألا تتقي الله عز وجل في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ قال : أنت أفسدته فأنقذه عما ترى ، قال أبو بكر : أفعل ، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى منه وأقوى على دينك أعطيكه به . قال : قد قبلت ، قال : هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك ، فأخذ أبو بكر بلال فأعتقه ثم أعتق معه على الإسلام ، قبل أن يهاجر من مكة لست رقاب بلال سابعهم .
قال محمد بن إسحاق : وكان أميه يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات و العزى . فيقول وهو في ذلك البلاء أحد أحد . وعن جابر بن عبدالله قال : قال عمر رضي الله عنه : كان أبو بكر سيدنا وأعتق بلالا سيدنا .وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال سابق الحبشة عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول م أذن بلال .
صفاته:
وعن عبدالله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبره من تمر قال ما هذا يا بلال ؟ قال : يا رسول الله أدخرته لك ولضيفاك فقال : أم تخشى أن يكون له بخار في النار ؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا.وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون يوما بين ليلة ويوم مالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال . وعن عبد الله بن بريده قال : سمعت أبي يقول : أصبح النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بلالا فقال : يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي ، أني دخلت البارحة فسمعت خشخشتك . قال : ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بهذا .
وفاته:
قال محمد بن إبراهيم التيمي : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله لم يقبر فكان إذا قال : أشهد أن محمد رسول الله أنتحب الناس في المسجد . فلما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لبلال :أذن يا بلال .فقال : إن كنت أعتقتني لأكون معك فسبيل ذلك ، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له . فقال : ماأعتقتك إلا لله . قال : فإني لا أوذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذك إليك . قال : فقام حتى خرجت بعوث الشام فخرج معهم حتى انتهى إليها.وقد أختلف أهل السير أين مات ؟ فقال بعضهم : مات بدمشق ، وقال بعضهم : مات بحلب سنة عشرين ، وقيل سنة ثمان عشرة وهو أبن بضع وستين سنة . رحمة الله
اسمه وصفاته:
أسم أمه حمامة أسلم قديما فعذبه قومه وجعلوا يقولون له : ربك اللات و العزى وهو يقول : أحد أحد . فأتي عليه أبو بكر فاشتراه بسبع أواق وقيل بخمس ، فأعتقه فشهد بدر وأحد والمشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أول من أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤذن له حضرا وسفرا ، وكان خازنه على بيت ماله : وكان آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنا ، له شعر كثير ، خفيف العارضين ، به شمط كثير لا يغيره .
شجاعته:
عن مجاهد قال : إن أول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وبل و صهيب ، و خباب ، وعمار ، وسمية أم عمار ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه قومه ، وأخذ الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم ما بلغ فأعطوهم ما سألوا فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء وألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالا فأنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوه وجعلوا في عنقه حبلا ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة فجعل بلال يقول : أحد أحد ( وقد روى هذا عن ابن مسعود إلا أنه جعل مكان خباب المقداد ) .
وعن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب ، وهو يقول : أحد أحد فيقول : أحد أحد الله يا بلال . ثم أقبل ورقة على أميه بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول : أحلف بالله عز وجل إن قتلتموه على هذه لأتخذنه حنانا ، حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك به فقال لأميه : ألا تتقي الله عز وجل في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ قال : أنت أفسدته فأنقذه عما ترى ، قال أبو بكر : أفعل ، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى منه وأقوى على دينك أعطيكه به . قال : قد قبلت ، قال : هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك ، فأخذ أبو بكر بلال فأعتقه ثم أعتق معه على الإسلام ، قبل أن يهاجر من مكة لست رقاب بلال سابعهم .
قال محمد بن إسحاق : وكان أميه يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات و العزى . فيقول وهو في ذلك البلاء أحد أحد . وعن جابر بن عبدالله قال : قال عمر رضي الله عنه : كان أبو بكر سيدنا وأعتق بلالا سيدنا .وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال سابق الحبشة عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول م أذن بلال .
صفاته:
وعن عبدالله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبره من تمر قال ما هذا يا بلال ؟ قال : يا رسول الله أدخرته لك ولضيفاك فقال : أم تخشى أن يكون له بخار في النار ؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا.وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون يوما بين ليلة ويوم مالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال . وعن عبد الله بن بريده قال : سمعت أبي يقول : أصبح النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بلالا فقال : يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي ، أني دخلت البارحة فسمعت خشخشتك . قال : ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بهذا .
وفاته:
قال محمد بن إبراهيم التيمي : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله لم يقبر فكان إذا قال : أشهد أن محمد رسول الله أنتحب الناس في المسجد . فلما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لبلال :أذن يا بلال .فقال : إن كنت أعتقتني لأكون معك فسبيل ذلك ، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له . فقال : ماأعتقتك إلا لله . قال : فإني لا أوذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذك إليك . قال : فقام حتى خرجت بعوث الشام فخرج معهم حتى انتهى إليها.وقد أختلف أهل السير أين مات ؟ فقال بعضهم : مات بدمشق ، وقال بعضهم : مات بحلب سنة عشرين ، وقيل سنة ثمان عشرة وهو أبن بضع وستين سنة . رحمة الله