.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.

.


    منزلة حُسْن الخُلُق

    أبو نورسين
    أبو نورسين
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 6883
    تاريخ التسجيل : 03/04/2010
    العمر : 49
    الموقع : مصرى

    منزلة حُسْن الخُلُق Empty منزلة حُسْن الخُلُق

    مُساهمة من طرف أبو نورسين الخميس 19 فبراير - 15:33


    منزلة حُسْن الخُلُق


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    منزلة حسن الخلق
    إنَّ لحُسن الخلق منزلة عالية في دين الإسلام العظيم، ومن يتمتع بحسن الخلق ويتحلى بتطبيق المنهج الربَّاني في معاملة الآخرين، ويتمسك بسنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس فقد فاز فوزاً عظيماً في الدنيا وفي الآخرة. لقد وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه الحكيم فقال: **وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]، وقد كان كفار قريش على عداوتهم للمسلمين وكفرهم إلا أنهم كانوا يأتمنون الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأوه من حسن الخلق وطيب المعاملة وصدق التعامل.

    منهج حسن الخلق
    ولقد بينًّ الله تعالى نهج المسلم في التعامل، فقال الله تعالى: **وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فُصِّلَت:3]، وروى الترمذي عن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ» وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، وهذا الحديث الشريف نبراس لكل مسلم لكي يتجنب فحش القول وما قرب إليه.

    أجر حسن الخلق
    ولحسن الخلق أجر عظيم، فقد روى الترمذي وصححه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» وصححه الألباني في " صحيح الترمذي"، وروى البخاري عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا». وحسن الخلق والكلمة الطيبة زاد لكل مسلم يسعى لمرضاة الله تعالى، وطيب المعاملة سبب لكي يشهد الناس للمسلم بحسن الخلق يوم القيامة، ويكون سبباً بفضل الله تعالى في دخول جنات النعيم ومصاحبة الصالحين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 31 أكتوبر - 17:01